ابداع
عزيزي الزائر : اثبت وجودك لا تقرأ وترحل شارك بموضوع أو حتى كلمة شكر .
لا تكن سلبياً وكن عضوا مفيدا
ابداع
عزيزي الزائر : اثبت وجودك لا تقرأ وترحل شارك بموضوع أو حتى كلمة شكر .
لا تكن سلبياً وكن عضوا مفيدا
ابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ابداع

تعلم فليس المرء يولد عالماً ***** وليس أخو علم كمن هو جاهل ُ
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
نحن نسعى للتميز - والتميز للجميع ... منتدى dkrory.ibda3.org منتدى كل أفراد الأسرة
شعارنا التميز والتميز للجميع
مرحبا بكم فى منتدانا >> dkrory.ibda3.org  
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
مكتبة الصور
نوح عليه السلام Empty
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» من سير الرجال
نوح عليه السلام Empty12/10/2014, 18:01 من طرف dkrory

» قَصْر الأمــــير بَشْتَك
نوح عليه السلام Empty11/10/2014, 15:24 من طرف dkrory

» عقوبة الكذب عند النمل
نوح عليه السلام Empty11/10/2014, 12:14 من طرف dkrory

» غز للعباقرة
نوح عليه السلام Empty10/10/2014, 18:04 من طرف dkrory

» من أسرار الكعبة وثلاثة أسرار لا نعرفها عن الكعبة
نوح عليه السلام Empty10/10/2014, 17:57 من طرف dkrory

» الموت
نوح عليه السلام Empty10/10/2014, 12:10 من طرف dkrory

» اجعل ثقتك بربك زاداً لحياتك
نوح عليه السلام Empty10/10/2014, 11:44 من طرف dkrory

» قانون التركيز
نوح عليه السلام Empty10/10/2014, 11:40 من طرف dkrory

» (اعيادنا بين الامس واليوم)
نوح عليه السلام Empty10/10/2014, 11:35 من طرف dkrory

التبادل الاعلاني

 

 نوح عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dkrory
Admin
Admin
dkrory


عدد الرسائل : 862
نقاط : 6436

نوح عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: نوح عليه السلام   نوح عليه السلام Empty27/11/2008, 20:46

نوح عليه السلام



[b]تطاول العهد على بني آدم من بعده فضلُّوا سبيل الحق وأعرضوا عن الله فأرسل الله تعالى لهم سيدنا نوحاً e ينذرهم عواقب عملهم ويذكِّرهم وكانوا قد اتخذوا أصناماً آلهة يعبدونها من دون الله وأشهر هذه الأصنام وأعظمها عندهم وَدّ وسواع ويغوث ويعوق ونسراً. وهم يزعمون أن ودّاً ينشىء علائق المودة بين الناس وأن سواعاً هو الساعي في خيرهم وسعادتهم، وأنَّ يغوث يغوثهم في الشدائد وأن يعوق يعوق عنهم الشرور والمصائب. أمَّا نسراً فهو أكبر هذه الآلهة ونسرها. لقد زعموا ذلك وما عرفوا أن الخالق الذي خلق الكون كله وأن الرب الذي يمد بالحياة كل موجود من موجوداتهم بلا انقطاع هو وحده الإله المسيّر، وهو وحده المتصرِّف بشؤون الكون وهو وحده الذي يغوث الإنسان إذا أحاطت به المكاره ونزلت به الشدائد ويعوق عنهم الشرور إذا صلحت أعمالهم، فهو يسوق لكل إنسان ما يتوافق مع عمله، لقد انقطع هؤلاء عن ربِّهم وارتبطوا بأصنامهم، حسبوا أن الأمور تجري في هذا الكون جزافاً وبدون حساب. فلا علاقة لما يصيبهم من الشدائد والمكاره بأعمالهم. ولذلك جعلوا يرجون هذه الأصنام في جلب الخير لهم وكشف الضرّ عنهم، ولو عقلوا لعرفوا أن الخالق هو وحده الفعَّال والمتصرف بشؤون الكون كله، فلا يملك أحد لأحد ضراً ولا نفعاً ولا يستطيع أحد أن يجلب لأحد خيراً أو يدفع عنه شراً فإذا مسَّ تعالى أحداً بضرٍ فلا كاشف له إلاَّ هو، وإن أراد تعالى أحداً من عباده بخير فلا راد لفضله. إلاَّ أنَّ بُعد هؤلاء عن الله وعدم تحققهم بالإيمان أوقعهم فيما وقعوا به من الضلال فضلُّوا وأضلُّوا كثيراً. وما كان كفرهم ليزيدهم إلاَّ خسارا.

منشأ عبادة الأصنام:

إن عبادة الأصنام لم تنشأ عند الأقوام السابقة إلاَّ لسبب الغلو في الدين والخروج عن الحد الذي رسمه الله تعالى للنّاس. فالله تعالى كما أمر الملائكة بالسجود لسيدنا آدم e والارتباط به كذلك أمر بني آدم بالارتباط برسلهم والإقبال بمعيَّتهم على الله ليكون هؤلاء الرسل الكرام سراجاً منيراً لنفوس المرتبطين بهم وضياءً لقلوبهم، وبواسطتهم يتوصَّلون إلى معرفة الله وبالنور المتوارد على نفوسهم من الله تعالى يستطيع المقبلون بمعيَّتهم على الله أن يروا الكمال الإلهي، وهذا ما يوضِّح لنا قوله تعالى: {إنَّ الله ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبي يَا أَيُّهَا الذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.

فما الصلاة على النبي في حقيقتها إلاَّ الصِلة والارتباط بتلك النفس الكريمة الطاهرة والإقبال بمعيتها على الله لتكون سراجاً منيراً للنفس المرتبطة بها وضياءً لقلب المصلي بمعيتها، على هذه النقطة الهامة استند بنو آدم من بعده في إقبالهم على ربِّهم وقد كان منهم الصالحون المقبلون الذين تأهلت نفوسهم لأن تكون سراجاً منيراً لمن عاصرهم، غير أنه لمَّا مات هؤلاء الصالحون جاء الشيطان فوسوس إلى الناس من بعدهم أن يجعلوا لهم تماثيل تذكرهم بهم وتذكي المحبة في قلب من ينظر إليهم.

وقد تقادم الزمان على هذه التماثيل وقضى عليها حين من الدهر نسي معه الناس أولئك الرجال الصالحين والإقبال بمعيتهم على رب العالمين، وقصروا وجهتهم على تلك الأصنام وعكفوا عليها. فظنوا أنَّ لها حولاً وقوة وبذلك انقطعت نفوسهم عن الله ووقعوا فيما وقعوا به من الشرك والبعد عن الله.

ومن هنا يتبيَّن لنا أن الارتباط بالرسل الكرام وبالصالحين من بعدهم حق وفرض لازم مادام ذلك وسيلة للإقبال على الله.

أمَّا إذا قصر الإنسان وجهته على الرسول أو الولي أو المرشد الصالح واتجه إليه وحده دون أن يتَّجه بمعيَّته إلى الله فذلك هو الشرك بعينه وهو أشبه بعبادة الأصنام.

ونستطيع الآن أن نقف في موقف معتدل بين أولئك الذين غلوا في دينهم فقصروا وجهتهم على المخلوق دون الخالق فوقعوا في الشرك بتحولهم عن الله وبين أولئك الذين أنكروا الارتباط بالصالحين وأنكروا الإقبال على الله بمعية الرسول الكريم. فليس الأولون على حق بشركهم وتحولهم عن الله، ولا الآخرون على حق بإنكارهم الوسيلة وانقطاعهم عن رسول الله e.

والوسط الحق هو أن يقبل المؤمن على الله وحده، بمعيَّة وصحبة المقرَّبين إلى الله من الأحياء وهنالك يرى كمال الله وعدله، ويشهد أن الكون كلَّه مسيَّر بأمره تعالى وحده ويعلم حق العلم أنَّ لا إله إلاَّ الله.

لا يكون الارتباط إلاَّ بالأحياء:

إنَّ وظيفة المرشد الكامل تتضمن عملين اثنين:

فهو يدلُّك أولاً بمقاله على الله ويعرّفك بما جاء به رسول الله من الدلالة على الله.

ثم هو إلى جانب ذلك يصل بك إذا أنت صدقت معه وارتبطت به نفسياً إلى محبة رسول الله e باب الخلق جميعاً إلى الله فبحبك الصادق لهذا المرشد الكامل ينطبع في نفسك ما هو مطبوع في نفسه من الحب العالي لرسول الله. فلا تلبث أن ترى نفسك مرتبطة بهذا الرسول الكريم ملازمةً له لا تنفك عنه، فإذا وجدك قد وصلت إلى رسول الله قال لك: إلزم هذا الباب فقد انتهت مهمتي معك إذ بلَّغتك من جعله الله تعالى باباً للعالمين، وأمر بالارتباط به أي الصلاة عليه كافة المؤمنين.

وما مثل المرشد في هذا إلاَّ كمثل القارب يحمل الذين يريدون السفر فينقلهم من الشاطىء إلى السفينة العظيمة، فمهمة القارب تنحصر في النقل من الشاطىء إلى السفينة لا تعدوا ذلك، أمَّا السفينة فتنتقل إلى لجج البحار بحار المعرفة والمشاهدة للكمال الإلهي، فالسفينة واحدة والقوارب التي تنقل إليها عديدة. فإذا مات هذا المرشد فقد انتهت وظيفته وانتقلت إلى آخر حي من بعده وإلى ذلك الارتباط برسول الله تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {إنَّ الله ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبي يَا أَيُّهَا الذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}.

فقد أمر تعالى المؤمنين جميعاً بالاعتصام والارتباط بهذا الرسول الكريم وعدم التفرّق عنه وثبت لك هذا المعنى في قوله تعالى: {وَاعتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا..} فما الحبل إلاَّ رسول الله e.

أمَّا السير بدلالة المرشدين من بعد الرسول e فتُشير إليه الآية الكريمة في قوله تعالى: {وَلْتَكُن مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلى الخَيْر وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهونَ عَنِ المُنكَرِ وأولئكَ هُمُ المُفْلِحُونَ}.

فهؤلاء من بعد الرسول يدعونك إلى سلوك سبيل الحق. فإذا أنت سرت بدلالتهم المأخوذة عن رسول الله انبعثت في نفسك الثقة برضاء الله عنك، وعندها تقبل على الله تعالى وبإقبالك عليه تعالى ينطبع الكمال في نفسك، فتُحب أهل الكمال، تُحب دليلك ومرشدك، ومنه تنتقل إلى حبِّ رسول الله كما ذكرنا من قبل.

إلى أي شيءٍ دعا سيدنا نوح قومه:

إنَّ أول ما بدأ به سيدنا نوح e قومه أن دعاهم إلى عبادة الله وحده والدعوة إلى عبادة الله وحده هي روح الأديان السماوية كافّة وجوهر دعوة الرسل عامة وإلى ذلك تُشير الآيات الكريمة في قوله تعالى: {لَقدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلى قَومِهِ فَقَالَ يَا قَومِ اعْبُدُوا الله مَا لَكُم مِنْ إلهٍ غَيْرُهُ إني أَخافُ عَلَيكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظيمٍ}.

{وَإِلى عَادٍ أَخاهُم هُوداً قَالَ يَا قَومِ اعبُدُوا اللهَ مَا لَكُم مِن إلهٍ غَيْرُهُ}.

{وَإِلَى ثَمودَ أَخَاهمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَومِ اعْبُدُوا الله مَا لَكُم مِن إلهٍ غَيْرُهُ..}.

{وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُم شُعيباً قَالَ يَا قَومِ اعْبُدُوا الله مَا لَكُم مِنْ إلهٍ غَيْرُهُ..}.

فما من رسول إلاَّ وأوحى الله إليه أن يدعو قومه إلى عبادة الله تعالى وحده وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَسُولٍ إلاَّ نُوحِي إليهِ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إلاَّ أَنا فَاعْبُدُونِ}.

والمراد بعبادة الله تعالى طاعته أي الائتمار بأوامره تعالى وعدم مشاركة أحد معه في طاعته.

تلك هي دعوة سيدنا نوح عليه السلام وتلك هي دعوة عامَّة الرسل، وبما أن الدعوة إلى عبادة الله تقتضي التعريف به تعالى لذلك اتبع كلمة {اعبُدوا الله مَا لَكُم مِنْ إلهٍ غَيرُهُ}، فبيَّن لهم أنَّ المستحق للعبادة هو الإله وليس معه إله غيره. والإله: هو المسيِّر الذي بيده تصريف أمور الكون وتسيير ما فيه من المخلوقات صغيرة كانت أو كبيرة عظيمة أو حقيرة، فالشمس والقمر والأرض والكواكب والرياح والسحب والأمطار والصواعق والبروق والرعود والإنسان والحيوان، لا بل كل مخلوق من المخلوقات يسير بأمر هذا المربي فهو تعالى وحده المتصرف بذلك كله والقائم بتسييره. ثمَّ إنَّ سيدنا نوحاً e بعد أن عرَّف قومه بلزوم طاعتهم لله الذي لا إله إلاَّ هو أراد أن يلفت نظرهم إلى ما يقع تحت أعينهم من الآيات الدالة على قدرة الله وعظمته وحكمته في تدبير شؤون خلقه، فلعلَّهم إذا فكَّروا في خلق السموات والأرض وما فيها من الآيات عظَّموا خالقهم وتذكَّروه فخشعت نفوسهم له واستسلمت إليه، وإلى تلك الآيات التي لفت إليها سيدنا نوح نظر قومه قوله تعالى: {مَا لَكُم لا تَرْجُونَ لله وَقَاراً، وَقَد خَلَقَكُم أَطوَاراً، أَلَم تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ الله سَبْعَ سَمَواتٍ طِباقاً، وَجَعَلَ القَمَرَ فيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً، واللهُ أنبَتَكُم مِنَ الأَرضِ نباتاً، ثُمَّ يُعيدُكمْ فيها وَ يُخْرِجُكُم إِخْراجاً، واللهُ جَعَل لَكُمُ الأَرضَ بِسَاطاً، لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً} .

وأنت ترى من خلال هذه الآيات أن الإيمان الذي لا يُبنى على تفكير وتأمل وأن الإيمان الذي لا يبعث في نفس صاحبه توقير الخالق وتعظيمه لا يجدي صاحبه ولا يغني عنه شيئاً.

وأنه لا بدَّ للإنسان حتى يستقيم على أمر خالقه ويعبده حق العبادة من أن يفكِّر التفكير الدقيق وينظر ويتأمل في الكون نظراً وتأملاً منبعثاً عن صدق في طلب معرفة الخالق والوصول إلى الحق.

فإذا صدقت النفس هذا الصدق ثمَّ لجأت إلى التفكير في الكون فلا بدَّ من أن يقودها تفكيرها إلى تعظيم هذا الكون وبالتالي إلى تعظيم هذا الخالق وتوقيره وعندئذٍ تخشع له وتخضع مستسلمةً إليه منقادة لطاعته وتعبده حق العبادة وتأتمر بما جاءها به الرسول فلا تجرؤ أن تُخالفه في شيء، ولا أن تعصيه في شيء.

نعم إنَّها تخضع لخالقها وتستسلم ولا ريب أن خضوعها هذا واستسلامها يجعلها تثق من رضائه تعالى عنها فتقبل عليه بوجهها، وإلى هذه النقطة الهامّة يُشير الدعاء المأثور من قوله e: «اللّهمَ إيَّاك نعبد ولكَ نُصلِّي ونسجد» فإذا عبد الإنسان ربَّه وأطاعه حقَّ الطاعة، استطاع أن يُصلِّي، أي أن يقبل على الله تعالى وتحصل له الصلة النفسية به، ولا ريب أنَّ هذه الصِلة والوجهة الصادقة تطهر النفس من أدران الشهوات الخبيثة فيمسح النور الإلهي هذه النفس مما علق بها فإذا بها طاهرة نقية متحلّيةً بحلية الكمال والفضيلة، ولعمري تلك هي الطريقة الوحيدة لتهذيب النفوس البشرية والسمو بها إلى أسمى منازل الكمال والإنسانية، فمن الله تعالى تُستقى الأخلاق الكريمة، وإلى الله تعالى وحده يرجع الطالبون الوصول إلى الفضيلة، فهو سبحانه صاحب الأسماء الحُسنى ومورد الكمال الذي لا يتناهى. لقد طلب سيدنا نوح e من قومه أن يعبدوا الله وحده وفق أمر الله تعالى فقال: {يَا قَومِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إلهٍ غَيْرُهُ..} .

وتعريفاً لهم بربِّهم لفت نظرهم إلى مخلوقاته تعالى كما رأينا، غير أن النفس البشرية إذا هي لم تصدق في طلب الحقيقة، ولم تشأ هي بذاتها الوصول إليها ولم ترد أن تكون من أهلها فلا تنفع فيها تذكرة ولا تفيدها نصيحة وكذلك كان حال هؤلاء مع رسولهم فما عبأوا بكل ما سمعوه وعجبوا أن جاءهم ذكرٌ من ربهم على رجل منهم فقالوا: {..مَا نَرَاكَ إلاَّ بَشَراً مِثْلَنَا وَمَا نَراكَ اتَّبعَكَ إلاَّ الذينَ هُم أَراذِلُنا بَادِيَ الرَّأيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَينَا مِن فَضلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ}.

وتُشير إلى هذا المعنى الآية الكريمة في قوله تعالى: {فَقَالَ الملؤُا الذين كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ ما هذا إلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُريدُ أَن يَتَفَضَّل عَلَيكمْ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لأنزَلَ مَلائِكةً مَا سَمِعنَا بِهَذا في آبائِنَا الأَوَّلينَ}.

وقد طال الجدل بين سيدنا نوح عليه السلام وقومه وما كان منهم إلاَّ أن عاندوه وعارضوه: {قَالَ المَلأُ مِن قَومِهِ إنَّا لَنَراكَ في ضَلالٍ مُبينٍ}.

وقالوا: {إِنْ هُوَ إلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُواْ بِهِ حتَّى حِينٍ} .

ولمَّا يئسوا من رجوعه عن دعوته هدَّدوه فقالوا: {..لَئنْ لَمْ تَنتهِ يا نُوح لَتَكونَنَّ مِنَ المَرْجُومِينَ}.

وعلى الرغم من كل ما بيَّنه لهم من الآيات الدالَّة على الله تعالى قالوا له كما قالوا لسيدنا هود: {يَا هُودُ ما جِئْتَنَا بِبَيِنةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَاركي آلِهَتنا عَن قَولكَ وَمَا نَحنُ لَكَ بِمُؤمِنينَ، إن نَقُولُ إلاَّ اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهتنا بِسُوءٍ..}: أي: إنّك رجل تعرَّضت لك آلهتنا بسوء فسترت نفسك عن الحق وجعلتك تقول ما تقول. {وَمَا نَحنُ لَكَ بِمؤْمِنينَ} وهكذا النفوس جميعها إذا هي لم تفكِّر في الكون ولم تتعرف منه إلى خالقه فذلك حتماً حالها مع رسولها ومرشدها لا يزيدها نصحه إلاَّ إصراراً واستكباراً ولا تعبأ بذلك الناصح ولا تعرف له قيمة، وظلَّ سيدنا نوح e يدعو قومه إلى الله تعالى غير مبالٍ ألف سنة إلاَّ خمسين عاماً، وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {..فَلَبثَ فيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إلاَّ خَمسينَ عَاماً..}.

فما كان جوابهم بعد ذلك كله إلاَّ أن قالوا: {..يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنا بِمَا تَعِدُنَا إن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ، قَالَ إِنَّما يَأتِيكُم بِهِ اللهُ إن شَاءَ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ، ولاَ يَنفَعُكُمْ نُصحِي إنْ أَرَدتُّ أَنْ أنصَحَ لَكُم إن كَانَ اللهُ يُريدُ أَن يُغويكُمْ هُوَ رَبُّكمْ وإليهِ تُرْجَعُونَ}.
b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dkrory.mam9.com
dkrory
Admin
Admin
dkrory


عدد الرسائل : 862
نقاط : 6436

نوح عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: نوح عليه السلام   نوح عليه السلام Empty27/11/2008, 20:47


ولعلك تقول: ما المراد بكلمة {إن كَانَ اللهُ يُريدُ أَن يُغويكُمْ} ؟.

فأقول: إنَّ شفاء النفس من جرثوم شهواتها الخبيثة لا يكون إلاَّ بإقبالها على الله تعالى ووجهتها الخالصة إليه وهذه الوجهة والإقبال له إحدى طريقتين:

أولاً: فإما أن يعمد الإنسان كما رأينا من قبل عن طوع منه إلى التفكير في الكون والنظر فيه تفكيراً ونظراً مقروناً بالصدق في طلب الحقيقة وهنالك يصل به تفكيره إلى تعظيم هذه المخلوقات ثمّ ينتقل بالتالي إلى الإقرار بخالقه العظيم والخضوع لجلاله وكبير قدرته والخشية منه. وهذه الخشية تحمله على الاستقامة على أمره وطاعته، فإذا ما وصل الإنسان لهذه المرحلة، مرحلة الاستقامة تولدت في النفس الثقة بذاتها من أن الله تعالى راضٍ عنها وعندئذٍ تقبل عليه تعالى بكلِّيتها إقبالاً يشرق معه النور الإلهي عليها ويسطع في جوانبها فيمحو كل خبث ودَرن ويستأصل جرثوم الخبث كما تمحو أشعة الشمس الداخلة إلى الغرفة آثار العفن، أو كما تبيد بعض الأشعة المسلَّطة على الناحية المريضة من الجسم ما استكن فيها من الجرثوم وهذا مثال تقريـبي.

ثانياً: ولكن ما العمل والحيلة إذا كانت النفس قد رضيت بالحياة الدنيا واطمأنت بها، وأنَّى تستطيع هذه النفس الإقبال على الله وقد استحكمت فيها شهوتها وسيطرت عليها فوقفت سداً منيعاً وحجاباً ساتراً بينها وبين خالقها. لا ريب أن النفس في مثل هذا الحال لا تستطيع الإقبال ولا تتمكن منه ما لم تخرج هذه الشهوة منها. فإذا ما خرجت هذه الشهوة وخلت ساحة النفس بدأ دور المعالجة والمداواة وسلَّط الله تعالى على هذا الإنسان أنواع البلاء والمصائب وأنزل به من الهموم والكروب ما يجعله يتضرع إلى خالقه ويلتجىء إليه، ثم إن الله تعالى يكشف عن هذا الإنسان البائس الشدة، ويعيد إليه الطمأنينة، فلعله يذكر من بعد كشفِ الضر عنه فضل خالقه ويُقدِّر إحسانه إليه فيفكر التفكير الصحيح ويعرف ربه المعرفة اللائقة التي تقوده إلى الإقبال عليه، وهذه هي الطريق الثانية الموصلة للإقبال.

وهنا يتبيَّن لك فضل الله تعالى على الإنسان كما يتبيَّن معنى كلمة {إِنْ كَانَ اللهُ يُريدُ أَن يُغْوِيكُم}.

فهو تعالى يزيِّن لهذه النفس المريضة عملها حتى يخرج منها شهوتها الخبيثة كما يُزيِّن الطبيب العلاج للمريض إذ يضع له فيه السكر والمواد العطرة.

ثم إن الله تعالى يعقب خروج الشهوة وخلو النفس منها بأنواع البلاء وإن شئت فقل بالمداواة التي تقود إلى الإقبال على الله والوجهة الصادقة استئصالاً لجرثوم الخبث من النفس وتطهيراً لها من تلك النواة التي تسبب تولد الشهوات قال تعالى: {وَلَنُذيقَنَّهُم مِنَ العَذابِ الأَدْنَى دُونَ العَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرجِعُونَ}.

والآن بعد أن عرفنا المراد من كلمة (الإغواء) والمراد الإلهي من الشدة والبلاء نقول:

الناس تجاه البلاء أحد رجلين:

1ـ رَجُل يتضرَّع إلى الله ساعة المصيبة، وهذا ممكن شفاء نفسه، فإن كشف الله عنه الشدّة والبلاء فقدَّر إحسان الله تعالى وفضله وسلك طريق الإقبال كان ذلك سبباً في شفاء نفسه وطهارتها من الخبث.

2ـ ورَجُل لا يتضرَّع إلى ربِّه ولا يدعوه، وهذا متعذِّر شفاء نفسه ولذلك فهو أمام أحد حالين:

إمَّا أن يكون حرمانه من شهواته سبباً في زيادة كفره وإعراضه ولذلك فإن الله تعالى يسوق له جميع ما يحبّه من الشهوات الدنيا ويعطيه كل رغائبه منها فإذا ما فرغت نفسه من كل شهوة وفرح بما أوتي جاءه الموت، وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {فَلَوْلا إِذ جَاءَهُم بَأسُنَا تَضَرَّعُوا ولكِن قَسَتْ قُلُوبُهُم وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، فَلمَّا نَسُوا مَا ذُكّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيهِم أَبْوابَ كُلِّ شَيءٍ حَتَّى إذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذا هُم مُبْلِسُونَ}.

وإمَّا أن يكون إعطاؤه رغائبه سبباً في زيادة طغيانه وأذاه، ولذلك حسماً لأذاه وحدّاً من طغيانه يجعل الله تعالى نصيبه الحرمان من شهواته وتخليصاً لنفسه مما هي متعلِّقةً به من الشهوات تستمر المصائب عليه، وما تزال تتزايد في الشدة حتى تزهد نفسه من شهواتها وتعافها، وإلى حال هذا الرجل تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {وَلَوْ رَحِمْنَاهُم وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِن ضُرٍّ لَلجُّوا فِي طُغْيَانِهِم يَعْمَهُونَ}.

وأنت ترى من خلال هذا الشرح الذي بيَّناه أن الحكمة الإلهية تُعامل كلاًّ بحسب حاله، فلا يحين أجل الإنسان إلاَّ وقد فرَّغ الله له نفسه من جميع شهواتها، أما أولئك الذين لم يؤمنوا فمع أنَّ نفوسهم فرغت من شهواتها لكن الجرثوم لا يزال كميناً فيها، فلو أنَّ الله تعالى مدَّ لهم في عمرهم زيادة عن أجلهم المحتوم لما أفادهم ذلك شيئاً، بل لتوالد ذلك الجرثوم وبعث فيهم الشهوة من جديد لذلك من رحمة الله تعالى بهم أن يتوفاهم عند حلول أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، وإلى هذا المعنى تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {..وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ..}.

ولهذا السبب لمَّا أخبر الله تعالى سيدنا نوحاً عليه السلام أنه لن يؤمن من قومه إلاَّ من قد آمن، وذلك ما أشارت إليه الآية الكريمة في قوله تعالى: {وَأُوحِي إِلى نُوحٍ أنَّهُ لَن يُؤمِنَ مِن قَومِكَ إلاَّ مَن قَدْ آمَنَ..}: طلب من الله تعالى أن يرحم قومه بالموت حدّاً من أذاهم وتخفيفاً عنهم.

وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {وَقَالَ نُوحٌ رَبّ لاَ تَذَرْ عَلى الأَرضِ مِنَ الكَافِرينَ دَيَّاراً، إِنَّكَ إن تَذَرْهُم يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً}.

وإذاً فما دعاء سيدنا نوح e على قومه قسوة منه، وليس دعاؤه عليهم خطيئة، إنَّما هو رحمة ورأفة بهم.

وقد استجاب الله تعالى لسيدنا نوح e دعوته. وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَادانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ المُجيبُونَ}.

وإن كلمة (فَلَنِعْمَ المُجيبُونَ) تُبيِّن لك أن دعاءه عليهم كان في موضعه وضمن الرحمة والعدل.

ولمَّا حان موعد هلاكهم أمر الله تعالى رسوله أن يصنع السفينة وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {وَاصْنَع الفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْني فِي الذينَ ظَلَمُوا إنَّهُم مُغْرَقُونَ}.

وإن كلمة {وَلاَ تُخَاطِبْني فِي الذينَ ظَلَمُوا} تبيِّ‍ن لك زيادة عطف هذا الرسول الكريم على قومه ورحمته بهم. وقد أمر الله تعالى رسوله أن يحمل في السفينة من كلٍ زوجين اثنين، وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {حَتَّى إذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍ زَوْجَيْنِ اثنيْنِ وَأَهْلَكَ إلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ القَوْلُ وَمَنْ آمنَ وَمَا آمَنَ مَعَه إلاَّ قَليلٌ}.

والتنور: هو منبع الماء والمراد بكلمة (وَفَارَ التَّنُّورُ): أي تفجرت ينابيع الماء بشدة وفارت فوراناً قوياً. ولو أن كلمة (من كُلٍّ) الواردة في هذه الآية جاءت خالية من التنوين أي بصيغة احمل فيها من كُلِّ زوجين اثنين، لكانت كلمة (كُلِ) مضافة إلى زوجين، وللزم بسبب هذه الإضافة أن يحمل معه من كل ما خلق الله تعالى من زوجين على وجه الأرض وهذا مما لا فائدة منه. ولذلك جاءت كلمة (من كلٍّ) مُنوَّنة بالكسر، ويكون المراد بالآية بحسب ما هي واردة عليه بمعنى {احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ} مما تحتاجه لا من كل شيء والذي يتبادر للأذهان وذلك مما تقتضيه العدالة الإلهية، أن سائر الحيوانات الأخرى التي كانت في تلك المنطقة التي أصابها الطوفان أوحى إليها الله في نفسها فشردت نافرة في الآفاق مبتعدة عن تلك المنطقة، لأن الطوفان لم يشمل عامة الأرض، وإنما أصاب تلك البقعة المحدودة التي عمَّرها الإنسان لأن الناس كانوا يومئذٍ أمة واحدة يسكنون في بقعة واحدة من الأرض أمَّا المناطق الأخرى فكانت خالية من الإنسان، وما أن ركب سيدنا نوح e السفينة وركب معه من آمن حتى انفتحت أبواب السماء بماء منهمر وتفجَّرت الأرض عيوناً، وإلى ذلك تُشير الآيات الكريمة في قوله تعالى: {فَفَتَحنا أَبْوابَ السَّماءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ، وَفَجَّرْنَا الأَرضَ عُيوناً فَالْتَقَى المَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ، وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ، تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَن كَانَ كُفِرَ}.

وانغمر وجه تلك المنطقة بالماء وتعالى الموج وازداد وجعلت السفينة تجري في موجٍ كالجبال. وإلى ذلك تُشير الآيات الكريمة في قوله تعالى: {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَعَنَا وَلا تَكُن مَعَ الكَافِرينَ، قَالَ سَآويْ إلَى جَبَلٍ يَعْصِمُني مِنَ المَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ اليَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلاَّ مَن رَحِمَ وَحَالَ بَينَهُمَا المَوْجُ فَكَانَ مِنَ المُغْرَقِينَ، وَقِيلَ يَا أرضُ ابلَعي مَاءَكِ ويَا سَمَاءُ أقلِعي وغِيضَ المَاءُ وقُضيَ الأَمْرُ واسْتَوتْ عَلَى الجُودي وقِيلَ بُعداً لِلقَومِ الظَّالِمينَ، وَنَادى نُوحٌ ربَّهُ فَقَالَ رَبِّ إنَّ ابني مِنْ أَهْلِي وإنَّ وَعْدَكَ الحَقُّ وأَنتَ أَحْكَمُ الحَاكِمينَ، قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ ليْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ..}. والذي يتبيّن لنا من خلال هذه الآيات الكريمة أن الإنسان إذا ساء عمله فليس يدفع عنه العذاب أحد ولن يجيره من الله أحد، بل لا بدَّ للمعرض من أن يعود عليه عمله كائناً من كان، وذلك ما تقتضيه العدالة والرحمة الإلهية، وقد ترك الله تعالى لنا من العبرة الباقية من هذه القصة لنعلم أنَّ الذي يُكذِّب بآيات الله ولا يفكِّر فيما خلق الله لا يستطيع أن يرى الحق ولا يمكن أن يهتدي إليه، وإنه لا بدَّ له من الهلاك فإذا ما نزل البلاء حفظ الله تعالى عِباده المؤمنين، قال تعالى: {..فَأَنجَيْنَاهُ وَالذينَ مَعَهُ في الفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الذينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُم كَانُوا قَوماً عَمِينَ}.

وقوله تعالى: {فَانْظُرْ كَيفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُنذَرِينَ، إلاَّ عِبَادَ اللهِ المُخلَصِينَ}.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dkrory.mam9.com
 
نوح عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابداع :: شخصيات :: الانبياء والرسل-
انتقل الى: