ابداع
عزيزي الزائر : اثبت وجودك لا تقرأ وترحل شارك بموضوع أو حتى كلمة شكر .
لا تكن سلبياً وكن عضوا مفيدا
ابداع
عزيزي الزائر : اثبت وجودك لا تقرأ وترحل شارك بموضوع أو حتى كلمة شكر .
لا تكن سلبياً وكن عضوا مفيدا
ابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ابداع

تعلم فليس المرء يولد عالماً ***** وليس أخو علم كمن هو جاهل ُ
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
نحن نسعى للتميز - والتميز للجميع ... منتدى dkrory.ibda3.org منتدى كل أفراد الأسرة
شعارنا التميز والتميز للجميع
مرحبا بكم فى منتدانا >> dkrory.ibda3.org  
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
مكتبة الصور
حكاية الصياد مع العفريت Empty
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» من سير الرجال
حكاية الصياد مع العفريت Empty12/10/2014, 18:01 من طرف dkrory

» قَصْر الأمــــير بَشْتَك
حكاية الصياد مع العفريت Empty11/10/2014, 15:24 من طرف dkrory

» عقوبة الكذب عند النمل
حكاية الصياد مع العفريت Empty11/10/2014, 12:14 من طرف dkrory

» غز للعباقرة
حكاية الصياد مع العفريت Empty10/10/2014, 18:04 من طرف dkrory

» من أسرار الكعبة وثلاثة أسرار لا نعرفها عن الكعبة
حكاية الصياد مع العفريت Empty10/10/2014, 17:57 من طرف dkrory

» الموت
حكاية الصياد مع العفريت Empty10/10/2014, 12:10 من طرف dkrory

» اجعل ثقتك بربك زاداً لحياتك
حكاية الصياد مع العفريت Empty10/10/2014, 11:44 من طرف dkrory

» قانون التركيز
حكاية الصياد مع العفريت Empty10/10/2014, 11:40 من طرف dkrory

» (اعيادنا بين الامس واليوم)
حكاية الصياد مع العفريت Empty10/10/2014, 11:35 من طرف dkrory

التبادل الاعلاني

 

 حكاية الصياد مع العفريت

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
laila

laila


عدد الرسائل : 110
نقاط : 6037

حكاية الصياد مع العفريت Empty
مُساهمةموضوع: حكاية الصياد مع العفريت   حكاية الصياد مع العفريت Empty28/11/2008, 10:24

حكاية الصياد مع العفريت


حكاية الصياد مع العفريت Ihbkr0vbmm3rprqtziey



يحكى انه كان رجل صياد ، وكان طاعنا فى السن ، وله زوجة وثلاثة اولاد ،
وهو فقير الحال ، وكان من عادته انه يرمى شبكته كل يوم اربع مرات لاغير ،

ثم انه خرج يوما من الايام فى وقت الظهر الى شاطئ البحر ، وحط مقطفه ،
وطرح شبكته ، وصبر الى ان استقرت فى الماء ، ثم جمع خيطانها فوجدها ثقيله ،

فجذبها فلم يقدر على ذلك ، فذهب بالطرف الى البر ودق وتدا وربطها فيه ، ثم
تعرى وغطس فى الماء حول الشبكة ، وما زال يعالج حتى أطلعها ، ولبس واتى
بالشبكة فوجد فيها حمارا ميتا ، وقد خرق الشبكة ،

فلما رأى ذلك، حزن وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم !

ثم ان الصياد قال :ان هذا الرزق عجيب !

وانشد يقول:

يا خائضا فى ظلام الليل والهلكة
اقصر عناك فليس الرزق بالحركة
اما ترى البحر والصياد منتصبا
لرزقه ونجوم الليل محتبكة
قد خاض فى وسطه والموج يلطمه
وعينه لم تزل فى كل الشبكة
حتى اذا بات مسرورا بليلته
بالحوت قد شق سفود الردى حنكه
اتباعه منه من قد بات ليلته
خلوا من البرد فى خير من البركة
سبحان ربى يعطى ذا ويحرم ذا
هذا يصيد وهذا يأكل السمكة

ثم ان الصياد لما رأى الحمار الميت خلصه من الشبكة وعصرها ، فلما فرغ من
عصرها نشرها ، وبعد ذلك نزل البحر ، وقال : بسم الله ، وطرحها فيه ، وصبر
عليها حتى استقرت ثم جذبها ، فثقلت ، ورسخت اكثر من الاول ، فظن انه سمك
فربط الشبكة وتعرى ونزل وغطس ، ثم عالج الى ان خلصها وأطلعها الى البر ،
فوجد فيها زيرا كبيرا وهو ملآن برمل وطين ، فلما رأى ذلك تأسف ، وانشد قول
الشاعر :

يا حرقة الدهر كفى
ان لم تكفى فعفى
خرجت اطلب رزقى
وجدت رزقى توفى
كم جاهل الثريا
وكم عالم متخفى

ثم انه رمى الزير وعصر شبكته ونظفها ، واستغفر الله ، وعاد الى البحر ثالث
مرة، ورمى الشبكة وصبر عليها حتى استقرت وجذبها فوجد فيها شقافة وقوارير ،
فانشد قول الشاعر :

هو الرزق لا حل لديك ولا ربط
ولا قلم يجدى عليك ولا خط
ولا الحظ و الارزاق إلا مقسم
فارض بها خصب وارض بها قحط
تحط صروف الدهر كل مهذب
وترفع من لا يستحق له الحظ
فلا عجبا ان كنت عانيت فاضلا
فقيرا وذا نقص بدولته يسطو
فطير يطوف الارض شرقا ومغربا
وآخر يعطى الطيبات ولا يخطو

ثم انه رفع رأسه الى السماء وقال :
اللهم انك تعلم انى لم ارم شبكتى غير اربع مرات وقد رميت ثلاثا

ثم انه سمى الله ، ورمى الشبكه فى البحر وصبر الى ان استقرت وجذبها ، فلم يطق
جذبها ، وإذا بها اشتبكت فى الارض ، فقال :

لا حول ولا قوة إلا بالله .

فتعرى ، وغطس عليها ، وصار يعالج فيها الى ان طلعت على البر ، وفتحها فوجد
فيها قمقما من نحاس اصفر ملآن وفمه مختوم برصاص عليه طبع خاتم سيدنا
سليمان .

فلما رآه الصياد فرح ، وقال :

هذا ابيعه فى سوق النحاس فانه يساوى عشرة دنانير ذهبا .

ثم انه حركه فوجده ثقيلا، فقال:
لابد ان افتحه و انظر ما فيه ، وادخره فى الخرج ، ثم ابيعه فى سوق النحاس .

ثم انه اخرج سكينا وعالج الرصاص الى ان فكه من القمقم ، وحطه على الارض
وهزه لينزل ما فيه فلم ينزل منه شيء ،

ولكنه خرج من ذلك القمقم دخان صعد الى عنان السماء ، ومشى على وجه
الارض ، فتعجب غاية العجب ، وبعد ذلك تكامل الدخان واجتمع ثم انتفض فصار
رأسه فى السحاب ورجلاه فى التراب ، برأس كالقبة وأيد كالمدارى ورجلين
كالصوارى ، وفم كالمغارة ، وأسنان كالحجارة ، ومناخير كالإبريق ، وعينين
كالسراجين ، اشعث اغبر .

فلما رأى الصياد ذلك العفريت ، ارتعدت فرائصه ، واشتبكت اسنانه ، ونشف
ريقه، وعمى عن طريقه ، فلما رآى العفريت ، قال :لا اله إلا الله ، سليمان نبى الله

ثم قال العفريت :يا نبى الله لا تقتلنى ، فانى لا عدت اخالف لك قولا و اعصى لك
امرا .
فقال له الصياد :ايها المارد ، أتقول سليمان نبى الله ، وسليمان مات من مدة الف
وثمانمائة سنة ، ونحن فى آخر الزمان ، فما قصتك ؟ وما حديثك ؟ وما سبب
دخولك القمقم ؟

فلما سمع المارد كلام الصياد ، قال : لا اله إلا الله، ابشر يا صياد.
فقال الصياد : بماذا تبشرنى ؟
فقال :بقتلك فى هذه الساعة اشر القتلات
قال الصياد : تستحق على هذه البشارة يا قيم العفاريت زوال الستر عنك يابعيد ،
لاى شيء تقتلنى؟ واى شيء يوجب قتلى ، وقد خلصتك من القمقم ، ونجيتك من
قرار البحر ، وأطلعتك على البر ؟

فقال العفريت: تمن على ؟! اى موته تموتها ؟ وأى قتلة تقتلها.
فقال الصياد : ما ذنبى حتى يكون هذا جزائى منك ؟
فقال العفريت : اسمع حكايتى يا صياد :
قال الصياد :قل وأوجز فى الكلام ، فان روحى وصلت الى قدمى .

قال :اعلم انى من الجن المارقين ، وقد عصيت سليمان بن داود ، وأنا (( صخر ))
الجنى ، فأرسل لى وزيره أصف بن برخيا ، فأتى بى مكروها ، وقادنى اليه وأنا
ذليل رغم انفى ، واوقفنى بين يديه ، فلما رآنى سليمان استعاذ منى ، وعرض على
الايمان و الدخول تحت طاعته ، فأبيت ، فطلب هذا القمقم وحبسنى فيه ، وختم
على بالرصاص ، وأمر الجن فاحتملونى فى وسط البحر فأقمت مائة عام ، وقلت
فى قلبى ، كل من خلصنى اغنيته الى الابد ، فمرت المائة عام ولم يخلصنى احد ،
ودخلت على مائة اخرى ، فقلت : كل من خلصنى فتحت له كنوز الارض فلم
يخلصنى احد ، فمرت على اربعمائة عام اخرى ،
فقلت : كل من خلصنى اقضى له ثلاث حاجات ، فلم يخلصنى احد ، فغضبت
غضبا شديدا ، وقلت فى نفسى كل من خلصنى فى هذه الساعة قتلته ومنيته كيف
يموت ، وها انت قد خلصتنى ومنيتك كيف تموت .

فلما سمع الصياد كلام العفريت قال : يا الله ! وانا ما جئت اخلصك إلا فى هذه
الايام .

ثم قال الصياد للعفريت : اعف عن قتلى يعف الله عنك ، ولا تهلكنى يسلط الله من
يهلكك
فقال:لابد من قتلك ، فتمن على ، اى موته تموتها ؟
قال :اعف عنى اكراما لما اعتقتك ؟
فقال له العفريت :وأنا ما قتلتك إلا لأنك خلصتنى
فقال له الصياد : يا شيخ العفاريت ، هل اصنع معك مليح فتقابلنى بالقبيح ، ولكنى
لم يكذب المثل حيث قال :فعلنا جميلا قابلوه بضده وهذا لعمرى من طباع الفواجر
ومن يفعل المعروف فى غير اهله يجازى كما جوزى مجير ام عامر

فلما سمع العفريت كلامه، قال:لا تطمع فلابد من موتك.

فقال الصياد فى نفسه: هذا جنى ، وأنا انسى ، وقد اعطانى الله عقلا كاملا ، وها انا
ادبر امرا فى هلاكه بحيلتى وعقلى ، وهو يدبر بمكره وخبثه

ثم قال للعفريت: هل صممت على قتلى ؟
قال : نعم :
فقال له :بالاسم الاعظم المنفوش على خاتم سليمان اسالك عن شيء وتصدقنى فيه ؟
قال الجنى :نعم
ثم ان العفريت لما سمع ذكر الاسم الاعظم اضطرب واهتز ، وقال له :اسال وأوجز

فقال له الصياد :كيف كنت فى هذا القمقم ، والقمقم لا يسع يديك ولا رجلك ، فكيف
يسعك كلك ؟
فقال العفريت :وهل انت لا تصدق اننى كنت فيه ؟
فقال الصياد :لا اصدق ابدا حتى انظرك فيه بعينى .

فانتفض العفريت وصار دخانا الى الجو ، ثم اجتمع ودخل فى القمقم قليلا قليلا حتى
استكمل الدخان داخل القمقم ، وإذا بالصياد اسرع واخذ السدادة الرصاص المختومة
وسد بها فم القمقم ، ونادى العفريت ،

وقال له :
تمن على اى موته تموتها ، لأرميك فى هذا البحر وابنى لى هنا بيتا ، وكل من اتى
هنا امنعه ان يصطاد ، وأقول له هنا عفريت ، وكل من طلعه يبين له انواع الموت
ويخيره بينها . فلما سمع العفريت كلام الصياد اراد الخروج فلم يقدر ورأى نفسه
محبوسا ورأى عليه طبع خاتم سليمان وعلم ان الصياد سجنه فى سجن احقر
العفاريت وأقذرها وأصغرها ، ثم ان الصياد ذهب بالقمقم الى جهة البحر ، فقال له
العفريت :
لا . لا .
فقال الصياد لابد . لابد.
فلطف المارد كلامه ، وخضع ، وقال :ماذا تريد ان تصنع بى يا صياد ؟

فقال :القيك فى البحر ، ان كنت اقمت فيه الفا وثمانمائة عام ، فانا اجعلك تمكث الى
ان تقوم الساعة ، وأما قلت لك ابقنى يبقيك الله ولا تقتلنى يقتلك الله فأبيت قولى وما
اردت إلا قتلى ، فالقاك الله فى يدى فغدرت بك !
فقال العفريت :افتح لى حتى احسن اليك .

فقال له الصياد :تكذب يا ملعون لو كنت ابقيتنى كنت أبقيتك لكن ما أردت ألا قتلى
فانا أقتلك محبوسا فى هذا القمقم وألقيتك فى البحر .
فصرخ المارد وقال :
بالله عليك ايها الصياد لا تفعل وابقنى انت ولا تؤاخذ بعملى فإذا كنت انا مسيئا كن
انت محسنا وفى الأمثال السائرة يا محسنا لمن اساء كفى المسئ فعله

فقال الصياد : لا بد من القائك فى البحر ولا سبيل الى اخراجك منه فان كنت
استعطفك وأتضرع اليك وأنت لا تريد إلا قتلى من غير ذنب استوجبته منك ولا
فعلت معك سوء قط ولم افعل معك إلا خيرا لكونى أخرجتك من السجن فلما فعلت
معى ذلك علمت انك ردئ الاصل وأعلم أننى ما رميتك فى هذا البحر إلا لأجل أن
كل من أطلعك أخبره بخبرك وأحذره منك فيرميك فيه ثانيا فتقيم فى هذا البحر الى
آخر الزمان حتى ترى ألوان العذاب.

فقال العفريت : أطلقنى فهذا وقت المروءات وأنا أعاهدك أنى لن أسوئك أبدا بل
أنفعك بشئ يغنيك دائما .

فأخذ الصياد عليه العهد أنه اذا أطلقه لا يؤذيه أبدا بل يعمل معه الجميل فلما استوثق
منه بالإيمان والعهود وحلفه باسم الله الاعظم فتح له الصياد فتصاعد الدخان حتى
خرج وتكامل فصار عفريتا مشوه الخلقة ورفس القمقم فرماه فى البحر فلما رأى
الصياد أنه رمى القمقم فى البحر أيقن بالهلاك وقال هذه ليست علامة خير ثم أنه
قوى قلبه .
وقال الصياد:
أيها العفريت قال الله تعالى وأوفوا بالعهد أن العهد كان مسئولا وأنت قد عاهدتنى
وحلفت انك لا تغدر بى فان غدرت بى يجزك الله فانه غيور يمهل ولا يمهل.

فضحك العفريت ومشى قدامه وقال : ايها الصياد اتبعنى فمشى الصياد وراءه وهو
لم يصدق بالنجاة الى ان خرجا من ظاهر المدينة وطلعا على جبل ونزلا الى برية
متسعة وإذا فى وسطها بركة ماء فوقف العفريت عليها وأمر الصياد ان يطرح
الشبكة ويصطاد فنظر الصياد الى البركة وإذا بهذا السمك الوانا منه الابيض
والأحمر والأزرق والأصفر فتعجب الصياد من ذلك ثم أنه طرح شبكته وجذبها
فوجد فيها أربع سمكات كل سمكة بلون فلما رآها الصياد فرح .


فقال له العفريت :
أدخل بها الى السلطان وقدمها اليه فانه يعطيك ما يغنيك ، وبالله اقبل عذرى ، فاننى
فى هذا الوقت لم اعرف طريقا وأنا فى هذا البحر مدة الف و ثمانمائة عام ، ما
رأيت ظاهر الدنيا إلا فى هذه الساعة ، ولا تصطد منها كل يوم إلا مرة واحدة ،
واستودعك الله .

ثم دق الارض بقدميه فانشقت وابتلعته ، ومضى الصياد الى المدينه وهو متعجب
مما جرى له مع هذا العفريت ، ثم اخذ السمك ودخل به منزله ، واتى وعاء ثم ملآه
ماء وحط فيه السمك ، فقفز السمك من داخل الوعاء فى الماء ، ثم حمل الماجور
فوق رأسه ، وقصد به قصر الملك كما امره العفريت ، فلما طلع الصياد الى
الملك، وقدم له السمك، تعجب الملك غاية التعجب من ذلك السمك الذى قدمه اليه
الصياد لأنه لم ير فى عمره مثله صفة وشكلا .

فقال :القوا هذا السمك للجارية الطابخة .

وكانت هذه الجارية قد اهداها له ملك الروم منذ ثلاثة ايام ، وهو لم يجربها فى
طبيخ ، فأمرها الوزير ان تقليه .
وقال لها :
يا جارية ، ان الملك يقول لك ما ادخرت دمعتى إلا لشدتى ، ففرجينا اليوم على
طهيك وحسن طبيخك ، فان السلطان جاء اليه واحد بهدية .
ثم رجع الوزير بعدما اوصاها ، فأمره الملك ان يعطى الصياد اربعمائة دينار
فأعطاه الوزير اياها فأخذها وتوجه الى منزله لزوجته وهو فرحان مسرور ، ثم
اشترى لعياله ما يحتاجون اليه .

هذا ما كان من امر الصياد ، وأما ما كان من امر الجارية ، فإنها اخذت السمك
ونظفته ورصته فى الطاجن ، ثم انها تركت السمك حتى استوى وقلبته الى الوجه
الثانى ، وإذا بحائط المطبخ قد انشقت وخرجت منها صبية رشيقة القد ، اسيلة الخد
، كاملة الوصف ، كحيلة الطرف ، بوجه مليح ، وقد رجيح لابسة كوفية زرقاء،
وفى اذنيها حلق ، وفى معاصمها اساور وفى اصابعها خواتم بالفصوص المثمنة
وفى يديها قضيب من الخيزران ، فغرست القضيب فى الطاجن

وقالت :
يا سمك ، يا سمك ، هل انت على العهد القديم مقيم ؟
فلما رأت الجارية هذا غشى عليها ، وقد اعادت الصبية القول ثانيا وثالثا ، فرفع
السمك رأسه من الطاجن .

وقال :
نعم ، نعم ،نعم .
ثم قال جميعه هذا البيت:
ان عدت عدنا وان وافيت وافينا وقد تكافينا

فعند ذلك قلبت الصبية الطاجن وخرجت من الموضع الذى دخلت منه ، والتحمت
حائط المطبخ ، ثم قامت الجارية فرأت الاربع سمكات محروقة مثل الفحم الاسود .


فقالت تلك الجارية :
من اول غزواته انكسرت عصاه ..!
فبينما هى تعاتب نفسها وإذا بالوزير واقف على رأسها .
وقال لها :
هاتى السمك للسلطان .
فبكت الجارية ، وأعلمت الوزير بالحال ، وبالذى جرى ، فتعجب الوزير من ذلك
وقال :
ما هذا إلا امر عجيب

ثم انه ارسل الى الصياد فاتوا به اليه
فقال له :
ايها الصياد ، لابد ان تجئ لنا بأربع سمكات ، مثل التى جئت بها اولا .
فخرج الصياد الى البركة ، وطرح الشبكة ، ثم جذبها وإذا بأربع سمكات ، فأخذها
وجاء بها الى الوزير ، فدخل بها الوزير الى الجارية .

وقال لها :
قومى اقليها قدامى حتى ارى القضية .
فقامت الجارية ، ونظفت السمك ، ووضعته فى الطاجن على النار، فما استقر إلا
قليلا ، وإذا بحائط المطبخ قد انشقت و الصبية قد ظهرت ، وهى لابسة ملبسها ،
وفى يديها القضيب ، فغرزتة فى الطاجن .

وقالت :
يا سمك ، يا سمك ، هل انت على العهد القديم مقيم ؟
فرفعت السمكات رؤوسها ، وأنشدت هذا البيت :
" ان عدت عدنا وان وافيت وافينا وقد تكافينا "
فعند ذلك قلبت الصبية الطاجن بالقضيب وخرجت من الموضع الذى جاءت منه ،
والتحمت حائط المطبخ ، فعند ذلك قام الوزير .
وقال :
هذا الامر لايمكن اخفاءة عن الملك .
ثم انه تقدم الى الملك واخبره بما جرى قدامه .
فقال : لابد ان انظر بعينى ،فأرسل الى الصياد وأمره ان ياتى بأربع سمكات مثل
الاول ، وامهله ثلاثة ايام .
فذهب الصياد الى البركة ، وآتاه بالسمك فى الحال ، فأمر الملك أن يعطوه أربعمائة
دينار ، ثم التفت الملك الى الوزير، وقال له :
سو انت السمك ها هنا قدامى .
فقال الوزير :
سمعا وطاعة.
فأحضر الطاجن ، ورمى فيه السمك بعد ان نظفه ، ثم قلبه ، وإذا بالحائط قد انشقت
، وخرج منها عبدا اسود ، كأنه ثور من الثيران او من قوم عاد ، وفى يده فرع من
شجرة خضراء ،


وقال بكلام فصيح ومزعج : يا سمك يا سمك ، هل انت على العهد القديم مقيم ؟
فرفع السمك رأسه من الطاجن ، وقال :نعم ، نعم
وانشد هذا البيت
ان عدت عدنا وان وافيت وافينا قوان هجرت فانا قد تكافينا
ثم اقبل العبد على الطاجن وقلبه بالفرع الى ان صار فحما اسود ، ثم ذهب العبد من
حيث اتى ، فلما غاب العبد من اعينهم .
قال الملك :
هذا الامر لا يمكن السكوت عنه ، ولابد ان هذا السمك له شأن غريب .
فأمر بإحضار الصياد ، فلما حضر قال له :
من اين هذا السمك ؟
فقال له :
من بركة بين اربع جبال وراء هذا الجبل الذى يظاهر مدينتك .
فالتفت الملك الى الصياد وقال: مسيرة كم يوم ؟
قال له : يا مولانا السلطان، مسيرة نصف ساعة .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
laila

laila


عدد الرسائل : 110
نقاط : 6037

حكاية الصياد مع العفريت Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية الصياد مع العفريت   حكاية الصياد مع العفريت Empty28/11/2008, 10:25

فتعجب السلطان وأمر بخروج العسكر من وقته مع الصياد ، فصار الصياد يلعن
العفريت ، وساروا الى ان طلعوا الجبل ونزلوا منه الى بركه متسعة لم يروها مدة
اعمارهم ، والسلطان وجميع العسكر يتعجبون من تلك البركة ، التى نظروها بين
اربع جبال ، والسمك فيها على اربعة الوان ، ابيض واحمر واصفر وازرق .
فوقف الملك متعجبا ، وقال للعسكر ولمن حضر :

هل احد منكم رأى هذه البركة فى هذا المكان ؟
فقالوا كلهم
لا.
فقال الملك :
والله لا ادخل مدينتى ، ولا اجلس على تخت ملكى حتى اعرف حقيقة هذه البركة .
ثم امر بالنزول حول هذه الجبال ، فنزلوا ثم دعا الوزير ، وكان وزيرا خبيرا عاقلا
لبيبا عالما بالأمور، فلما حضر بين يديه ، وقال له :

انى اردت ان اعمل شيئا فأخبرك به ، وذلك انه خطر ببالى ان انفرد بنفسى فى هذه
الليلة ، وابحث عن خبر هذه البركة وسمكها ، فاجلس على باب خيمتى وقل
للأمراء والوزراء والحجاب ان السلطان مشغول وأمرنى ان لا آذن لأحد فى
الدخول عليه ، ولا تعلم احدا بقصدى .

فلم يقدر الوزير على مخالفته ، ثم ان الملك غير حالته ، وتقلد سيفه ، وانسل من
بينهم ومشى بقية ليلة الى الصبح ، فلم يزل سائرا حتى اشتد عليه الحر فاستراح ،
ثم مشى بقيه يومه وليلته الثانية الى الصباح ، فلاح له سواد من بعد ،

ففرح ، وقال :
لعلى اجد من يخبرنى بقضية البركة وسمكها . فلما قرب من السواد وجد قصرا
مبنيا بالحجارة السود مصفحا بالحديد ، ووجد احد شقى بابه مفتوحا والأخر مغلقا ،
ففرح الملك ، ووقف على الباب ودق دقا لطيفا ، فلم يسمع جوابا ، فدق ثانيا وثالثا
فلم يسمع جوابا ، فدق رابعا دقا مزعجا فلم يجد احد ،

فقال :لا شك انه خال.

فشجع نفسه ودخل من باب القصر الى دهليزه ، ثم صرخ ، وقال :
يا أهل القصر ، انى رجل غريب ، وعابر سبيل هل عندكم شيء من الزاد ؟
وأعاد القول ثانيا وثالثا ، فلم يسمع جوابا ، فقوى قلبه ، وثبت نفسه ، ودخل من
الدهليز الى وسط القصر ، فلم يجد فيه احد ا غير انه مفروش وفى وسطه فسقيه
عليها اربع سباع من الذهب الاحمر تلقى الماء من افواهها كالدر والجواهر ، وفى
دائرة طيور ، وعلى ذلك القصر شبكة تمنعها من الطلوع ، فتعجب من ذلك وتأسف
حيث لم ير فيه احدا يستخبر منه عن تلك البركة والسمك والجبال والقصر ، ثم
جلس بين الابواب يتفكر ، وإذا بأنين من كبد حزين ، فسمعه يترنم بهذا الشعر :
اخفيت ما القاه منك قد ظهر
والنوم من عينى تبدل بالسهر
ناديت وجد قد تزاد بى الفكر
يا وجد لا تبقى على ولا تزيد
ها مهجتى بين المشقة والخطر

فلما سمع السلطان ذلك الانين ، نهض قائما وقصد جهته فوجد سترا مسدلا على
باب مجلس فرفعه ، فرأى خلف الستر شابا جالسا على سرير مرتفع عن الارض
مقدار ذراع ، وهو شاب مليح ، بقد رجيح ، ولسان فصيح ، وجبين ازهر وخد
احمر ، وشامة على كرسى خده كترس من عنبر ، كما قال الشاعر :

ومعفهف من شعره وجبينه
مشت الودى فى ظلمة وضياء
ما ابصر عيناك احسن منظر
فيما يرى من سائر الاشياء
كالشامة الخضراء فوق الجبة
الحمراء تحت المقلة السوداء

ففرح به الملك حين رأه وسلم عليه ، والصبى جالس وعليه قباء حرير بطراز من
ذهب ، لكن عليه اثر الحزن ، فرد السلام على الملك :
وقال له : يا سيدى اعذرنى فى عدم القيام .
فقال الملك : ايها الشاب ، اخبرنى عن هذه البركة ، وعن سمكها الملون ، وعن هذا
القصر ، وسبب وحدتك فيه ، وما سبب بكائك ؟

فلما سمع الشاب هذا الكلام، نزلت دموعه على خده ، وبكى بكاء شديدا ، فتعجب
الملك وقال :ما يبكيك ايها الشاب ؟
فقال : كيف لا ابكى وهذه حالتى ؟
ومد يده الى اذياله فرفعها ، فاذا نصفه التحتانى الى قدميه حجر ومن سرته الى
شعره بشر .

ثم قال الشاب :
اعلم ايها الملك ان لهذا السمك امرا عجيبا ، لو كتب بالابر على آفاق البصر ، لكان
عبرة لمن اعتبر . وذلك ياسيدى انه كان والدى ملك هذه المدينة ، وكان اسمه
محمود صاحب الجزائر السود ، وصاحب هذه الجبال الاربعة ، اقام فى الملك
سبعين عاما ثم توفى والدى وتسلطنت بعده ، وتزوجت بابنة عمى ، وكانت تحبنى
محبه عظيمه ، بحيث اذا غبت عنها لا تأكل ولا تشرب حتى ترانى ، فمكثت فى
عصمتى خمس سنوات الى انه حدث موقف غريب معى فى يوما من الايام وهو ان
عبد كان عندى خاننى و حاول ان يأخذ المملكة منى ، فبعدها عرفت هذا وعاقبته
اشد العقاب لما فعله معى وأخذت السيف وهممت ان اقتله فضربت العبد اولا على
رقبته فظننت انه قد قضى عليه فعندما ضربت العبد لأقطع رأسه قطعت الحلقوم
والجلد واللحم ، فظننت انى قتلته ، فشخر شخيرا عاليا ، فتحركت بنت عمى وقامت
بعد ذهابى فأخذت السيف وردته الى موضعه واتت المدينه ودخلت القصر . ولبست
ثياب الحزن
وقالت لى :
يا ابن عمى ، لا تلمنى فيما افعله فانه بلغنى ان والدتى توفت ، وان والدى قتل فى
الجهاد ، وان اخوى احدهما ملسوع والأخر رديم ، فيحق لى ان ابكى واحزن .

فلما سمعت كلامها سكت عنها وقلت لها !
افعلى ما بدالك، فانى لا اخالفك .
فمكثت فى حزن وبكاء وعديد لمدة سنة كاملة ، وبعد السنة قالت لى :
اريد ان ابنى لى فى قصرك مدفنا مثل القبة ، وانفرد فيه بالأحزان ، وأسميته بيت
الاحزان .
فقلت لها :افعلى ما بدالك .

فبنت لها بيتا للحزن فى وسطه قبة ومدفنا مثل الضريح ، ثم نقلت العبد وأنزلته فيه
لأنها كانت مشفقة له لما انا فعلته معه وهو كان ضعيف جدا ، ولكنه يشرب
الشراب ، ومن اليوم الذى جرحته فيه ما تكلم إلا انه حى لان اجله لم يفرغ ،
فصارت كل يوم تدخل عليه القبه باكرا وعشيا وتبكى وتسقيه الشراب و هى تزل
الى هذه الحالة صباحا ومساء الى ثانى سنة وأنا اطول بالى عليها الى ان دخلت
يوما من الايام على غفلة فوجدتها تبكى وتلطم وجهها وتنشد عليه الابيات ، فلما
فرغت من شعرها .
قلت لها وسيفى مسلول فى يدى :
لماذا تبكى هكذا وهو خائن ؟

وأردت ان اضربها فرفعت يدى فى الهواء ، فقامت وقد علمت انى انا الذى جرحت
هذا العبد م ووقفت على قدميها وتكلمت بكلام لا افهمه وقالت :

جعل الله بسحرى نصفك حجرا ونصفك الاخر بشرا . فصرت كما ترى ، وبقيت لا
اقوم ولا اقعد ولا انا ميت ولا انا حى ، فلما صرت هكذا سحرت المدينه ، وما فيها
من الاسواق والغيطان ، وكانت فى مدينتنا اربعه عائلات ، فسحرتهم سمكا ،
فكانت كل عائله بلون الأبيض ، والأحمر ، والأزرق، والأصفر ،
وسحرت الجزائر الاربعة اربعة جبال وأحاطتها بالبركة ، ثم انها كل يوم تعذبنى
وتضربنى بسوط من الجلد مائة ضربة حتى يسيل الدم ، ثم تلبسنى من تحت الثياب
ثوبا من الشعر على نصفى العلوى .

ثم ان الشاب بكى ، فعند ذلك التفت الملك الى الشاب .

وقال له : ايها الشاب زدتنى هما على همى .
ثم قال له: وأين تلك المرأة ؟
قال : فى المدفن الذى فيه العبد راقد فى القبة وهى تجئ له كل يوم مرة ، وعند
مجيئها تجئ الى وتجردنى من ثيابى وتضربنى بالسوط مائة ضربة ، وأنا ابكى
وأصيح ، ولم يكن فى حركة حتى ادفعها عن نفسى ، ثم بعد ان تعاقبنى تذهب الى
العبد بالشراب وتجلس معه بقيه النهار .

قال الملك :
والله يا فتى لآفعلن معك معروفا وجميلا يؤرخونه سيرا من بعدى .

ثم جلس الملك يتحدث معه الى ان اقبل الليل ، ثم قام الملك ، وصبر الى ان جاء
وقت السحر فتجرد من ثيابه ، وتقلد سيفه ، ونهض الملك الى المحل الذى فيه العبد
، فنظر الى الشمع والقناديل ورأى البخور والادهان ، ثم قصد العبد وضربه فقتله ،
ثم حمله على ظهره ورماه فى بئر كانت فى القصر ، ثم نزل ولبس ثياب العبد وهو
داخل القبة والسيف معه مسلول فى طوله ، فبعد ساعة اتت الساحرة وعند دخولها
جردت ابن عمها من ثيابه وأخذت سوطا وضربته .
فقال :
آه ، يكفينى ما انا فيه فارحمينى .
ثم البسته اللباس الشعر و القماش من فوقه ، ثم نزلت الى العبد ومعها قدح الشراب
وطاسة المسلوقة ، ودخلت عليه القبة ، وبكت وولولت .
وقالت :
ياسيدى كلمنى ... يا سيدى حدثنى .
فخفض الملك صوته ، وعوج لسانه ، وتكلم بكلام السودان وقال :
آه ،آه ، لا حول ولا قوة إلا بالله .
فلما سمعت كلامه صرخت من الفرح ، وغشى عليها ، ثم انها استقامت وقالت :
لعل سيدى صحيح .
فخفض الملك صوته بضعف وقال :

انت لا تستحقين ان اكلمك .
قالت :
ما سبب ذلك ؟
قال : سببه انك طول النهار تعاقبين زوجك ، وهو يصرخ ويستغيث حتى حرمتينى
النوم من العشاء الى الصباح ، ولم يزل زوجك يتضرع ويدعو عليك حتى اقلقنى
صوته ، ولولا هذا لكنت تعافيت ، فهذا الذى منعنى عن جوابك .

فقالت : عن اذنك اخلصه مما هو فيه .
فقال لها :
خلصيه واريحينا .
فقالت :
سمعا وطاعة.

ثم قامت وخرجت من القبة الى القصر ، وأخذت طاسه ملأتها ماء ، ثم تكلمت
عليها فصار الماء يغلى كما يغلى القدر ، ثم رشته منها .
و قالت
بحق ما تلوته ان تخرج من هذه الصورة الى صورتك الاولى .

فانتفض الشاب وقام على قدميه وفرح بخلاصه .
وقال : اشهد ان لا الله إلا الله ، وان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم قالت له : اخرج ولا ترجع الى هنا وإلا قتلتك .
وصرخت فى وجهه ، فخرج من بين يديها ، وعادت الى القبة ، ونزلت . وقالت :
يا سيدى اخرج الى حتى انظرك .
فقال بكلام ضعيف :
أى شيء فعلتيه ؟ ارحتينى من الفرع ولم تريحنى من الاصل .
فقالت : ما هو الاصل ؟
فقال: اهل هذه المدينة ، و الاربع جزائر ، كل ليله اذا انتصف الليل ، يرفع السمك
رأسه ويدعو على وعليك ، فهو سبب منع العافية عن جسمى . فخلصيهم وتعالى
خذى بيدى واقيمينى فقد توجهت الى العافية .
فلما سمعت كلام الملك وهى تظنه العبد . فقالت له وهى فرحة :
ياسيدى على رأسى وعلى عينى ، باسم الله .

ثم نهضت وقامت وهى مسرورة تجرى ، وخرجت الى البركة وأخذت من مائها
قليلا وتكلمت عليه بكلام لا يفهم تحرك السمك ورفع رأسه وصار آدميين فى
الحال، وانفك السحر عن اهل المدينة وصارت المدينه عامرة ، والأسواق منصوبة،
وصار كل واحد فى صناعته ، وانقلبت الجبال جزائر كما كانت . ثم ان الصبية
الساحرة ، رجعت الى الملك فى الحال ، وهى تظن انه العبد

وقالت : ناولنى يديك الكريمة اقبلها .
فقال الملك بكلام خفى :اقتربى منى .

فدنت منه وقد اخذ صارمة وطعنها فى صدرها حتى خرج من ظهرها . ثم ضربها
فشقها نصفين ، وخرج فوجد الشاب المسحور واقفا فى انتظاره ، فهنأه بالسلامة ،
وقبل الشاب يده وشكره . فقال له الملك :

اتقعد فى مدينتك ام تجئ معى الى مدينتى ؟

فقال الشاب :يا ملك الزمان.. اتدرى ما بينك وبين مدينتك؟
فقال الملك :يومان ونصف .
فعند ذلك قال له الشاب :ايها الملك .. ان كنت نائما فاستيقظ ، ان بينى وبين مدينتك
سنة للمجد وما اتيت فى يومين ونصف إلا لان المدينة كانت مسحورة وأنا ايها
الملك لا افارقك لحظة عين .

ففرح الملك بقوله ثم قال !
الحمد لله الذى من على بك . فأنت ولدى لانى طول عمرى لم أرزق ولدا .

ثم تعانقا وفرحا فرحا شديدا ثم مشيا حتى وصلا الى القصر واخبر الملك الذى كان
مسحورا ارباب دولته انه مسافر الى الحج الشريف ، فهيئوا له جميع ما يحتاج اليه
ثم توجه هو والسلطان ، وقلب السلطان ملتهب على مدينته ، حيث غاب عنها سنة .
ثم سافر ومعه خمسون مملوكا ومعه الهدايا ولم يزالا مسافرين ليلا ونهارا سنة
كاملة . حتى اقبل على مدينة السلطان فخرج الوزير و العساكر لمقابلته بعدما
قطعوا الرجاء منه ، وأقبلت العساكر وقبلت الارض بين يديه وهنئوه بالسلامة ،
فدخل وجلس على الكرسى ، ثم اقبل على الوزير واعلمه بكل ما جرى على
الشاب، فلما سمع الوزير ما جرى على الشاب هنأه بالسلامة . ولما استقر انعم
السلطان على اناس كثيرين .
ثم قال للوزير على بالصياد الذى اتى بالسمك فأرسل الى ذلك الصياد الذى كان
سببا لخلاص اهل المدينه ، فاحضره وخلع عليه وسأله عن الحال ، وهل له اولاد ؟
فأخبره ان له ابنا وبنتين .


فتزوج الملك بإحدى بنتيه ، وتزوج الشاب بالأخرى ، واخذ الابن عنده وجعله
خازندار . ثم ارسل الوزير الى مدينة الشاب التى هى الجزائر السود ، وقلده
سلطنتها ، فأرسل معه كثير من الخلع لسائر الامراء ، فقبل الوزير يديه ، وخرج
مسافرا واستقر السلطان و الشاب .

وأما الصياد فانه قد صار اغنى اهل زمانه وبناته زوجات الملوك الى ان اتاهم
الممات .

وتوته توته فرغت الحدوتة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dkrory
Admin
Admin
dkrory


عدد الرسائل : 862
نقاط : 6636

حكاية الصياد مع العفريت Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكاية الصياد مع العفريت   حكاية الصياد مع العفريت Empty28/4/2009, 15:24

[
url=https://dkrory.mam9.com/gallery/CaAaEaa-CaOIOi-a-Admin/08-pic_151.htm]حكاية الصياد مع العفريت 0810[/url]


تقبلي مروري



حكاية الصياد مع العفريت 131580 حكاية الصياد مع العفريت 131580 حكاية الصياد مع العفريت 131580
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dkrory.mam9.com
 
حكاية الصياد مع العفريت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابداع :: منتدى الأدب والفنون :: القصة القصيرة-
انتقل الى: