dkrory Admin
عدد الرسائل : 862 نقاط : 6633
| موضوع: المدرسة الفعالة 18/9/2008, 20:49 | |
| المدرسة الفعالة مقدمة: المدرسة الفعالة احد الابعاد الرئيسة للمعايير القومية للتعليم في مصر وتغطى معاييرها صفحات المجلد الأول من المجلدات الثلاث التي أعدتها اللجنة القومية لمعايير التعليم. ورغم أهمية هذه المعايير لإحداث مرحلة جديدة من التطوير في التعليم المصري فان الواقع يذكرنا بأنها ما زالت عبارات جميلة في مجلدات جيدة الإخراج أو شعارات مدونة على جدران المدارس ولم تتحول بعد إلى واقع معا ش أو ممارسات فعلية في الميدان. ولذلك نتناول في هذه الورقة الإجابة على الأسئلة التالية : المعايير القومية للتعليم ماذا لها ؟ وماذا عليها؟ ما شكل المدرسة الفعالة القائمة على المعايير؟ وكيف تختلف في عملها عن المدرسة المعتادة؟ ما المعايير التى في ضوئها يمكن أن نتحقق من تحقق معايير المدرسة الفعالة؟ من هو الطالب الذي يحقق المعايير القومية داخل المدرسة المصرية ؟ أسئلة أخرى تحتاج إلى إجابة في المستقبل. المستويات المعيارية للتعليم: ماذا لها ؟ وماذا عليها ؟ تمشيا مع متطلبات الألفية الثالثة ورغبة في الارتفاع بمستويات التميز والجودة في المدرسة المصرية ,تبنت الدولة على كافة المستويات السياسية والمجتمعية والتعليمية فلسفة المعايير والاعتماد.وتم الانتهاء في فترة وجيزة من إعداد معايير شاملة لجميع جوانب المنظومة التعليمية. وحظت هذه المعايير بكثير من التأييد من جانب الكثيرين من صانعي القرار والمهتمين بشئون تطوير التعليم المصري وتحديثه وبعض المعلمين ,قناعة منهم بدور المعايير في الانتقال بالتعليم المصري إلى مرحلة جديدة من الجودة والتميز. وبالتوازي مع هذا التاييد علت بعض الأصوات الرافضة للمعايير التي يمكن تجميعها في ثلاث مجموعات على النحوالتالى: المجموعة الأولى:التركيز على التدريس من اجل الامتحانات وتعتقد هذه المجموعة من المعارضين للمعايير أنها تجبر المعلمين على التدريس من اجل الامتحانات وتركز على التعلم الالى دون التعلم الفردي الابداعى. ويتبنى هؤلاء المعارضين نفس الأفكار التي تم طرحها عند بداية استخدام الاختبارات الموضوعية في التعليم ظنا منهم أنها تقيس القدرة على أداء الاختبار بأسئلته المحدودة دون مهارات الحياة الحقيقية وأنها متحيزة ضد الطلاب ذوى الخلفيات العلمية الضعيفة وأنها تحفز تذكر الحقائق والشروح دون التفكير الناقد.ورغم أن هذه الآراء قد تكون صادقة عندما ترتبط ببعض الاختبارات الموضوعية المستخدمة عند نقاط العلامات المرجعية فان التدريس القائم على المعايير لا يعتمد فقط بشكل مبد ئى على هذه الاختبارات.فالتحصيل يقاس أيضا بمهارة الاختبارات في الكتابة أو أداء التعيينات والتكليفات التي يقررها المعلمون والطلاب مقدما وتدور حول نوع العمل الجيد بالقدر الكافي لتحقيق المعايير.ويقدم المعلمون للطلاب أمثلة لهذا العمل للإطلاع عليه قبل الا نخراط في انجازه. المجموعة الثانية: القلق حول مستوى المعايير وتهتم هذه المجموعة بمستوى المعايير.فإذا كانت المعايير عالية المستوى فان ضعاف التحصيل من الطلاب سوف يصابون بالإحباط من التعليم وسوف يتسربون من المدرسة.أما إذا كانت المعايير منخفضة المستوى فان الطلاب مرتفعي التحصيل الدراسي والفائقين لن يجدوا فرصا تعليمية تتحدى قدراتهم وامكاناتهم. المجموعة الثالثة: بناء المعايير بواسطة هيئات التدريس داخل المدارس وهذه المجموعة لا تعارض المعايير في ذاتها ولكنها ترى أن المعايير يجب أن تبنى بواسطة أعضاء هيئة التدريس بالمدارس على المستوى المحلى بمعرفة مديريات التربية والتعليم في المحافظات المختلفة.وليس بواسطة السلطات المركزية على المسوي القومي.وترى هذه المجموعة من المعارضين أن بناء المعايير على المستوى المركزي يعطل القرارات التي يمكن أخذها على المستوى الاقليمى المحلى ويسلب أولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس بالمدرس القوة التي تؤهلهم لتقرير ما يجب وما لا يجب أن يتعلمه الطلاب. كيف يمكن تفعيل المستويات المعيارية داخل المدرسة المصرية؟ وتتضح الإجابة على هذا التساؤل من خلال تحديد مجموعة من المعايير العملية التي يمكن من خلالها التعرف على المدرسة الفعالة التي تحقق المعايير في جميع جوانب الأداء بها. فالمدرسة القائمة في عملها على المعايير والتي تترجم هذه المعايير من اطر نظرية مرغوبة إلى واقع معاش هي مدرسة تحقق المعايير التالية المعيار الأول: يعرف كل فرد فيها – الطلاب ,أولياء الأمور,المعلمون,الإداريون – ماهية المعايير وأسباب الحاجة إليها . العلامات المرجعية: يعرف جميع العاملين بالمدرسة أن المعايير: - تخبرنا بما يجب أن يعرفه الطلاب وما يستطيعون عمله وما يهتمون به داخل المدرسة وخارجها. - توفر توقعات عالية المستوى لكل الطلاب في المدرسة. - تقدم أهدافا واضحة للمعرفة والمهارات الضرورية لتخطى تحديات القرن الماضي. - ترسى أهدافا للنظام التعليمي مثلما ترسى أهدافا للطلاب ويؤدى ذلك إلى تحدى كل أجزاء النظام والتركيز على الإنجاز. المعيار الثاني: يعرف كل فرد من افرداها ما يتوقعه المجتمع المحيط بالمدرسة من تعليم الطلاب . العلامات المرجعية: يعلم كل فرد في المدرسة أن المخرجات العامة للتعليم هي الأهداف النهائية للتعلم القائم على المعايير ويصبح: - مسئولا عن تعلم كل طالب وفقا لظروفه الخاصة - مفكرا بارعا قادرا على حل المشكلات ماهرا في التعامل مع الطلاب. - قادرا على العمل الجيد بروح الفريق مع الآخرين. - عارفا بماهية العمل عالي الجودة ومنتجا له. المعيار الثالث: يعلم جميع أفراد المدرسة أن معايير المحتوى تصف ما يجب أن يتعلمه الطلاب وما يقدرون على عمله وما يجذب اهتمامهم وذلك في جوانب المحتوى المتعددة وهى فنون اللغة,الرياضيات,العلوم,الدراسات الاجتماعية,الفنون الجميلة,التربية الصحية,التربية الرياضية,اللغات الأجنبية,المهارات الحياتية والمستقبلية,وتكنولوجيا التعليم. العلامات المرجعية: - توضح العلامات المرجعية ما يجب أن يعرفه الطلاب وما يجب أن يكونوا قادرين على فعله عند مستويات متعددة توازى المراحل التعليمية المختلفة. - تجيب معايير الأداء عن أسئلة عديدة مثل ما هو الأداء الجيد للطلاب؟ وكيف يختلف عن الأداء المعتاد؟ ومتى يكون الأداء الجيد كافيا ومرضيا ؟. المعيار الرابع: يعرف كل فرد بالمدرسة أن جميع الطلاب يجب أن يتعلموا وفقا لمعايير وشروط عالية المستوى. العلامات المرجعية: - يعرف كل الطلاب الأعمال والنواتج المتوقع منهم تحقيقها. - يفعل كل فرد ما يكنه عمله لمساعدة الطلاب لتحقيق هذه المعايير. المعيار الخامس: يعلم كل فرد بالمدرسة أن كل مصادر التعلم يجب أن تركز على تحقيق هدف واحد هو مساعدة الطلاب على تحقيق معايير الأداء العالي المتوقع منهم . العلامات المرجعية: - تنظم المدرسة وتوظف الوقت والتمويل والمواد التعليمية والبرامج والنمو المهني للمعلمين بالمدرسة. المعيار السادس: يعرف كل فرد بالمدرسة انه يتحمل مسئولية محددة في ظل فلسفة المعايير ويمكن محاسبته على مستوى الإنجاز الذي يحققه. العلامات المرجعية: - يصبح الطلاب مسئولين عن مستوى تعلمهم. - يصبح الآباء عارفين بالتعلم المتوقع من أبنائهم ومشاركين فيه. - يوفر المعلمون بيئة التعلم المناسبة التي تساعد الطلاب على تحقيق الأهداف. - يوفر المديرون القيادة التي تؤدى إلى تعليم عالي الجودة. - يعمل أعضاء المجتمع المحيط بالمدرسة معا لدعم التعليم داخلها. من هو الطالب الذي يحقق المستويات المعيارية للتعليم ؟ بافتراض توافر المعايير السابقة داخل المدرسة المصرية فمن هو الطالب الذي يحقق المعيار التالي في مجال القراءة بالصف الثالث الابتدائي؟ مثال : معيار في مجال القراءة يستجيب الطلاب للمحتوى المقروء بطرق متعددة:الفهم الأولى والشخصي والتفسيري والناقد. مؤشرات المعيار: يجب أن يكون التلميذ في نهاية الصف الثالث الابتدائي قادرا على: - ربط المعارف والأحداث في المادة المكتوبة مع أفكاره الخاصة وخبراته الحياتية. - استخلاص الأفكار المهمة من المادة المقروءة وتحديد القضية الأساسية أو التعميم الجوهري بها. - تفسير المادة المكتوبة بطرق متعددة منها الكتابة الدرامية والفنون والإعلام. الطالب الذي يحقق المعيار السابق هو الطالب الذي يخبر من يسأله بما يلي: - أستطيع أن أخبرك بأسباب تشابه الأفكار الأساسية في القصة التي قرأتها مع افكارى الخاصة - أستطيع أن اصف الفكرة المهمة التي استخلصتها من قراءاتي. - أستطيع أن أشارك فهمى للقصة التي قراءتها مع زملائي من خلال تمثيلها مسرحيا في - المدرسة أو كتابة مقال قصير حولها أو توضيح الأجزاء الرئيسة التي تشتمل عليها. كيف تخاطب المدرسة الفعالة أولياء أمور الطلاب وتتفاعل معهم؟ عزيزي ولى أمر الطالب: نحن على وشك بدء مرحلة مهمة على طريق التميز والجودة في التعليم, الذي أرست أسسه واتجاهاته وتوقعاته اللجنة القومية للمعايير. والتحدي الذي يواجهنا جميعا هو أن نعلم أبنائنا المعارف والمهارات اللازمة لحياة كاملة ومنتجة في القرن القادم. وتقدم المعايير القومية أهدافا واضحة للتعلم الجيد ولذلك يجب على كل ولى أمر أن يعرف ما يجب على ابنه أن يعرف ويعمل ويهتم أثناء عملية التعلم. وقد أظهرت البحوث والدراسات والخبرات العلمية أن التوقعات العالية في مستواها التي ترسى معايير مرتفعة الأداء تساعد الطلاب على التعلم أكثر. ويتطلب تحقيق هذه المعايير أن نعمل جميعا كفريق واحد ونبذل كل جهد ممكن لمساعدة أبنائنا على تحقيق أعلى مستوى من الإنجاز وإنا ندعوك لمشاركتنا في هذا العمل القومي. أسئلة أخرى حول المستويات المعيارية : 1- ما شكل المناهج الدراسية القائمة على المعايير في المدرسة الفعالة ؟ 2- ما طبيعة الأنشطة المدرسية القائمة على المعايير في المدرسة الفعالة ؟ 3- كيف يمكن تغيير اتجاهات المعلمين والمديرين نحو المعايير ؟ 4- ما شكل الامتحانات القائمة على المعايير في المدرسة الفعالة ؟ 5- لماذا لا توجد معايير للتعليم الفني [b] | |
|